فصل: تفسير الآيات (6- 10):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: معالم التنزيل المشهور بـ «تفسير البغوي»



.تفسير الآيات (6- 10):

{فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا (6) وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلاثَةً (7) فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (8) وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (9) وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10)}
{فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا} غبارًا متفرقًا كالذي يرى في شعاع الشمس إذا دخل الكوة وهو الهباء.
{وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا} أصنافا {ثلاثة}، ثم فسرها فقال: {فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ} هم الذين يؤخذ بهم ذات اليمين إلى الجنة وقال ابن عباس: هم الذين كانوا على يمين آدم حين أخرجت الذرية من صلبه وقال الله تعالى لهم: هؤلاء في الجنة ولا أبالي. وقال الضحاك: هم الذين يعطون كتبهم بأيمانهم. وقال الحسن والربيع: هم الذين كانوا ميامين مباركين على أنفسهم وكانت أعمارهم في طاعة الله وهم التابعون بإحسان ثم عجب نبيه صلى الله عليه وسلم فقال: {مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ} وهذا كما يقال: زيد ما زيد! يراد زيد شديد.
{وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ} يعني أصحاب الشمال والعرب تسمي اليد اليسرى الشؤمى ومنه يسمى الشام واليمن لأن اليمن عن يمين الكعبة والشام عن شمالها وهم الذين يؤخذ بهم ذات الشمال إلى النار.
وقال ابن عباس: هم الذين كانوا على شمال آدم عند إخراج الذرية وقال الله لهم: هؤلاء في النار ولا أبالي.
وقال الضحاك: هم الذين يؤتون كتبهم بشمالهم. وقال الحسن: هم المشائيم على أنفسهم وكانت أعمارهم في المعاصي.
{وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ} قال ابن عباس: السابقون إلى الهجرة هم السابقون في الآخرة. وقال عكرمة: السابقون إلى الإسلام. قال ابن سيرين: هم الذين صلوا إلى القبلتين. دليله: قوله: {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار} [التوبة- 100].
قال الربيع بن أنس: السابقون إلى إجابة الرسول صلى الله عليه وسلم في الدنيا هم السابقون إلى الجنة في العقبى.
وقال مقاتل: إلى إجابة الأنبياء بالإيمان.
وقال علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه: إلى الصلوات الخمس. وقال الضحاك: إلى الجهاد.
وقال سعيد بن جبير: هم المسارعون إلى التوبة وإلى أعمال البر. قال الله تعالى: {سابقوا إلى مغفرة من ربكم} [الحديد- 21] {وسارعوا إلى مغفرة من ربكم} [آل عمران- 133].
ثم أثنى عليهم فقال: {أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون} قال ابن كيسان: والسابقون إلى كل ما دعا الله إليه.
وروي عن كعب قال: هم أهل القرآن المتوجون يوم القيامة. وقيل: هم أولهم رواحا إلى المسجد وأولهم خروجا في سبيل الله. وقال القرظي: إلى كل خير.

.تفسير الآيات (11- 16):

{أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12) ثُلَّةٌ مِنَ الأوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِنَ الآخِرِينَ (14) عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ (15) مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ (16)}
{أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ} من الله. {فِي جَنَاتِ النَّعِيمِ ثُلَّةٌ مِنَ الأوَّلِينَ} أي من الأمم الماضية من لدن آدم عليه السلام إلى زمان نبينا صلى الله عليه وسلم والثلة: جماعة غير محصورة العدد.
{وَقَلِيلٌ مِنَ الآخِرِينَ} يعني من هذه الأمة قال الزجاج: الذين عاينوا جميع النبيين من لدن آدم عليه الصلاة والسلام وصدقوهم أكثر ممن عاين النبي صلى الله عليه وسلم.
{عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ} منسوجة كما توضن حلق الدرع فيدخل بعضها في بعض. قال المفسرون: هي موصولة منسوجة بالذهب والجواهر. وقال الضحاك: موضونة مصفوفة.
{مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ} لا ينظر بعضهم في قفا بعض.

.تفسير الآيات (17- 22):

{يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ (17) بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (18) لا يصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلا ينزفُونَ (19) وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (21) وَحُورٌ عِينٌ (22)}
{يَطُوفُ عَلَيْهِمْ} للخدمة {وِلْدَان} غلمان {مُخَلَّدُونَ} لا يموتون ولا يهرمون ولا يتغيرون. وقال الفراء: تقول العرب لمن كبر ولم يشمط: إنه مخلد.
قال ابن كيسان: يعني ولدانا لا يحولون من حالة إلى حالة.
قال سعيد بن جبير: مقرَّطون، يقال: خلد جاريته إذا حلاها بالخَلَد، وهو القُرْط.
قال الحسن: هم أولاد أهل الدنيا لم تكن لهم حسنات فيثابوا عليها ولا سيئات فيعاقبوا عليها لأن الجنة لا ولادة فيها فهم خدام أهل الجنة. {بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ} فالأكواب: جمع كوب، وهي الأقداح المستديرة الأفواه، لا آذان لها ولا عرى، والأباريق وهي: ذوات الخراطيم، سميت أباريق لبريق لونها من الصفاء. {وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ} خمر جارية. {لا يصَدَّعُونَ عَنْهَا} لا تصدع رءوسهم من شربها {ولا ينزفُونَ} أي لا يسكرون هذا إذا قرئ بفتح الزاي ومن كسر فمعناه لا ينفد شرابهم. {وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ} يختارون ما يشتهون يقال تخيرت الشيء إذا أخذت خيره. {وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ} قال ابن عباس يخطر على قلبه لحم الطير فيصير ممثلا بين يديه على ما اشتهى ويقال إنه يقع على صحفة الرجل فيأكل منه ما يشتهي ثم يطير فيذهب. {وَحُورٌ عِينٌ} قرأ أبو جعفر، وحمزة والكسائي: بكسر الراء والنون، أي: وبحورٍ عينٍ، أتبعه قوله: {بأكواب وأباريق} وفاكهة ولحم طير في الإعراب وإن اختلفا في المعنى لأن الحور لا يطاف بهن، كقول الشاعر:
إذا ما الغانيات برزن يوما ** وزججن الحواجب والعيونا

والعين لا تزجج وإنما تكحل، ومثله كثير. وقيل: معناه ويكرمون بفاكهة ولحم طير وحور عين.
وقرأ الباقون بالرفع، أي: ويطوف عليهم حور عين. وقال الأخفش رفع على معنى لهم حور عين، وجاء في تفسيره: حور عين بيض ضخام العيون.

.تفسير الآيات (23- 28):

{كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (23) جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلا تَأْثِيمًا (25) إِلا قِيلا سَلامًا سَلامًا (26) وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (27) فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ (28)}
{كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ} المخزون في الصدف لم تمسه الأيدي. ويروى: أنه يسطع نور في الجنة، قالوا: وما هذا؟ قالوا: ضوء ثغر حوراء ضحكت في وجه زوجها.
ويروى أن الحوراء إذا مشت يسمع تقديس الخلاخل من ساقيها وتمجيد الأسورة من ساعديها، وإن عقد الياقوت ليضحك من نحرها وفي رجليها نعلان من ذهب شراكهما من لؤلؤ يصران بالتسبيح. {جَزَاءَ بِمَا كَانُواْ يَعمَلُونَ}.
{لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغوًا ولا تَأْثِمًا إِلا قِيلا} أي قولا {سَلامًا سَلامًا} نصبهما اتباعا لقوله: {قيلا} أي يسمعون قيلا سلامًا سلامًا. قال عطاء: يحيي بعضهم بعضا بالسلام. ثم ذكر أصحاب اليمين وعجَّب من شأنهم فقال جل ذكره: {وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ} {فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ} لا شوك فيه كأنه خُضِد شوكة، أي قطع ونزع منهُ، هذا قول ابن عباس وعكرمة.
وقال الحسن. لا يعقر الأيدي. قال ابن كيسان: هو الذي لا أذى فيه قال: وليس شيء من ثمر الجنة في غلف كما يكون في الدنيا من الباقلاء وغيره بل كلها مأكول ومشروب ومشموم ومنظور إليه. قال الضحاك ومجاهد: هو الموقر حملا.
قال سعيد بن جبير: ثمارها أعظم من القلال.
قال أبو العالية والضحاك: نظر المسلمون إلى وَج- وهو واد مخصب بالطائف- فأعجبهم سدرها وقالوا يا ليت لنا مثل هذا فأنزل الله هذه الآية.

.تفسير الآيات (29- 31):

{وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ (29) وَظِلٍّ مَمْدُودٍ (30) وَمَاءٍ مَسْكْوبٍ (31)}
{وَطَلْح} أي: موز، واحدتها طلحة، عن أكثر المفسرين. وقال الحسن: ليس هو بالموز ولكنه شجر له ظل بارد طيب. قال الفراءُ وأبو عبيدة: الطلح عند العرب: شجر عظام لها شوك.
وروى مجالد عن الحسن بن سعد قال: قرأ رجل عند علي رضي اللهُ عنه: {وطلح منضود} فقال: وما شأن الطلح؟ إنما هو: طلع منضود، ثم قرأ: {طلعها هضيم} قلت: يا أمير المؤمنين إنها في المصحف بالحاء أفلا تحولها؟ فقال: إن القرآن لا يهاج اليوم ولا يحول.
والمنضود المتراكم الذي قد نضد بالحمل من أوله إلى آخره، ليست هو سوق بارزة قال مسروق: أشجار الجنة من عروقها إلى أفنائها ثمر كله. {وَظِلٍّ مَمْدُودٍ} دائم لا تنسخه الشمس والعرب تقول للشيء الذي لا ينقطع: ممدود.
أخبرنا أبو علي حسان ابن سعيد المنيعي أخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا أبو الحسن أحمد بن يوسف السلمي حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن همام بن منبه قال: حدثنا أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها».
وروى عكرمة عن ابن عباس في قوله: {وَظِلٍّ مَمْدُودٍ} قال: شجرة في الجنة على ساق العرش يخرج إليها أهل الجنة فيتحدثون في أصلها ويشتهي بعضهم لهو الدنيا فيرسل الله عز وجل عليها ريحا من الجنة فتحرك تلك الشجرة بكل لهو في الدنيا. {وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ} مصبوب يجري دائما في غير أخدود لا ينقطع.

.تفسير الآيات (32- 36):

{وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (32) لا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ (33) وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ (34) إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (35) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (36)}
{وَفَاكِهةٍ كَثِيرَةٍ لا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ} قال ابن عباس: لا تنقطع إذا جنيت، ولا تمتنع من أحد أراد أخذها. وقال بعضهم: لا مقطوعة بالأزمان ولا ممنوعة بالأثمان، كما ينقطع أكثر ثمار الدنيا إذا جاء الشتاء، ولا يتوصل إليها إلا بالثمن. وقال القتيبي: يعني لا يحظر عليها كما يحظر على بساتين الدنيا.
وجاء في الحديث: «ما قطعت ثمرة من ثمار الجنة إلا أبدل الله مكانها ضعفين». {وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ} قال علي: {وفرش مرفوعة} على الأسرة. وقال جماعة من المفسرين: بعضها فوق بعض فهي مرفوعة عالية.
أخبرنا أبو سعيد الشريحي أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي أخبرني ابن فنجويه، حدثنا ابن حبيش، حدثنا أبو عبد الرحمن النسائي حدثنا أبو كريب، حدثنا رِشْدِين بن سعد، عن عمرو بن الحارث عن دراج أبي السمح، عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: {وفرش مرفوعة} قال: «إن ارتفاعها لَكَما بين السماء والأرض وإن ما بين السماء والأرض لمسيرة خمسمائة عام».
وقيل أراد بالفرش النساء، والعرب تسمى المرأة فراشا ولباسا على الاستعارة {مرفوعة} رفعن بالجمال والفضل على نساء الدنيا دليل هذا التأويل قوله في عقبه: {إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً} {إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً} خلقناهن خلقًا جديدًا قال ابن عباس: يعني الآدميات العجز الشمط، يقول خلقناهن بعد الهرم خلقا آخر. {فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا} عذارى.
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن عبد الصمد الجوزجاني أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد الخزاعي عن الهيثم بن كليب الشاشي أخبرنا أبو عيسى الترمذي أخبرنا عبد بن حميد، أخبرنا مصعب ابن المقدام، أخبرنا المبارك بن فضالة عن الحسن قال: أتت عجوز النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله ادع الله أن يدخلني الجنة فقال: «يا أم فلان إن الجنة لا يدخلها عجوز»، قال: فولَّت تبكي قال: «أخبروها أنها لا تدخلها وهي عجوز، إن الله تعالى يقول: {إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا}».
أخبرنا أبو سعيد أحمد بن إبراهيم الشريحي أخبرنا أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد الخطيب، أخبرنا أبو سعيد عمرو بن محمد بن منصور، أخبرنا أبو بكر بن محمد بن سليمان بن الحارث الواسطي ببغداد، أخبرنا خلاد بن يحيى بن صفوان السلمي حدثنا سفيان الثوري عن يزيد بن أبان، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: {إنا أنشأناهن إنشاءً} قال: «عجائز، كن في الدنيا عمشا رمصا. فجعلهن أبكارًا».
وقال المسيب بن شريك: هن عجائز الدنيا أنشأهن الله تعالى خلقا جديدا كلما أتاهن أزواجهن وجدوهن أبكارا.
وذكر المسيب عن غيره: أنهن فضّلنَ على الحور العين بصلاتهن في الدنيا.
وقال مقاتل وغيره: هن الحور العين أنشأهن اللهُ لم يقع عليهن ولادة فجعلناهن أبكارا عذارى وليس هناك وجع.

.تفسير الآية رقم (37):

{عُرُبًا أَتْرَابًا (37)}
{عُرُبًا} قرأ حمزة وإسماعيل عن نافع وأبو بكر: {عُرْبًا} ساكنة الراء، الباقون بضمها وهي جمع عَروب أي: عواشق متحببات إلى أزواجهن. قاله الحسن ومجاهد وقتادة وسعيد بن جبير، وهي رواية الوالبي عن ابن عباس.
وقال عكرمة عنه: مَلِقَة. وقال عكرمة: غَنِجَة. وقال أسامة بن زيد عن أبيه: {عربًا} حسنات الكلام.
{أَتْرَابًا} مستويات في السن على سن واحد.
أخبرنا أبو سعيد الشريحي أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي أخبرني ابن فنجويه، حدثنا ابن شيبة حدثنا الفريابي عن علي بن أبي شيبة أخبرنا يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يدخل أهل الجنةِ الجنةَ جردًا مردًا بيضًا جعادًا مكحلين أبناء ثلاث وثلاثين على خلق آدم طوله ستون ذراعا في سبعة أذرع».
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي توبة أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث، أخبرنا محمد بن يعقوب الكسائي أخبرنا عبد الله بن محمود، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله الخلال، حدثنا عبد الله بن المبارك عن رشدين بن سعد، حدثني عمرو بن الحارث عن دراج أبي السمح عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أدنى أهل الجنة الذي له ثمانون ألف خادم واثنتان وسبعون زوجة وتنصب له قبة من لؤلؤ وزبرجد وياقوت. كما بين الجابية إلى صنعاء».
وبهذا الإسناد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ينظر إلى وجهه في خدها أصفى من المرآة وإن أدنى لؤلؤة عليها تضيء ما بين المشرق والمغرب، وإنه ليكون عليها سبعون ثوبا ينفذها بصره حتى يرى مخ ساقها من وراء ذلك».
وبهذا الإسناد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من مات من أهل الجنة من صغير أو كبير يرَدُّون أبناء ثلاثين سنة في الجنة لا يزيدون عليها أبدا وكذلك أهل النار».
وبهذا الإسناد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن عليهم التيجان، إن أدنى لؤلؤة فيها تضيء ما بين المشرق والمغرب».
أخبرنا محمد بن عبد الله بن أبي توبة أخبرنا أبو طاهر الحارثي أخبرنا محمد بن يعقوب، أخبرنا عبد الله بن محمود، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله الخلال، أخبرنا عبد الله بن المبارك عن محمد بن سليم عن الحجاج بن عتاب العبدي عن عبد الله بن معبد الرماني عن أبي هريرة قال: أدنى أهل الجنة منزلة- وما منهم دنيء- لمن يغدو عليه ويروح عشرة آلاف خادم، مع كل واحد منهم طريفة ليست مع صاحبه.